5 مراحل حتى الوصول الى الادمان على المخدرات تعرف عليها مستشفى امل جديد لعلاج الادمان
ما هو الإدمان
إن تعاطي المخدرات هو أزمة صحية عامة عالمية لها عواقب كبيرة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل، حيث يمكن أن يؤدي استخدام المواد غير المشروعة أو إساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبياً إلى مجموعة من مشكلات الصحة البدنية والعقلية.
مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد وأحبائهم، من خلال هذا المقال سوف نقوم بتغطية أغلب الجوانب المختلفة المتعلقة بالإدمان، بما في ذلك أنواع الإدمان، والعوامل التي تساهم في قابلية الإدمان ومراحل الإدمان، والسلوكيات التي يظهرها المدمنون وأساليب العلاج ونظام الدعم أثناء التعافي والكثير من التفاصيل الأخرى التي سوف تساعدك في التعرف على الإدمان بشكل شامل وأيضاً سوف نقدم لك أفضل مركز التأهيل وعلاج المخدرات في المملكة العربية السعودية.
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ – ﲡﺮﺑﺔ ﺍﳌﺨﺪﺭ
ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ ٬ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻗﺸﻨﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﻔﺴﻴﺔ ٬ ﻭﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ٬ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ٬ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ٬ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﻮﺩ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﺑﺎﻷﻛﺜﺮ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺑﻴﺔ ٬ ﻭﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ ٬ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺑﺔ (ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ) ﻭﺍﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ.
ﺏ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ.
ﺝ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻑ.
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ٬ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ٬ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ٬ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ. ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ
ﺃ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ٬ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻷﺳﺮﻯ ٬ ﻭﺍﻟﺘﺄﺭﺟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ٬ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﺎء ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ٬ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ٬ ﺃﻭﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓ ﱠﻌﺎﻝ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ.
ﺏ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﺃﺻﺪﻗﺎء ﺍﻟﺴﻮء.
ﺝ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
ﺩ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ.
ﻩ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ.
ﻭﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ُﻣﻘ َﺪﻣﺔ ﻣﺠﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎء ﺍﻟﺸﺮ ٬ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺭﻓﺾ ﻭﺗﺮ ﱡﺩﺩ ﻛﺜﻴﺮ ٬ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ٬ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﺪﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻭﻳﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ٬ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻳﻀﻌﻒ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء ٬ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﺪﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻭﺗﺪﻝ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ %۸۰۷٥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺒﻜﻴﺖ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ٬ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ٬ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﺸﺮﺍء ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ٬ ﺃﻭ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ٬ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ.
( ﺏ ) – ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ – ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨﺪﺭ
ﺣﻴﺚ ﻳ ّﻜ ِﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء ٬ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ٬ ﻓﻴ ّﻜ ِﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻳﺴﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ٬ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻁﻲ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﺘﻢ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ
ﺗﺘﻜ ﱠﺮﺭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴًﺎ ٬ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮ ﱠﺩﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﻴﻦ
“ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺗﺴﺘﺎﻫﻞ.. ﺣﺠﺮﺏ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ.. ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.. ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻳﺜﻴﺮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ.. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺳ ٌﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻜﺸﻔﻪ.. ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﺭﻳﺪﻩ.. ﺇﻟﺦ”
ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻁﻠﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ٬ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ٬ ﻓﻴﺮﺗﺒﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ٬ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ٬ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻠﺘﺸﻮﻕ ﻭﻁﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٬ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻅﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺪﻣﺮﺓ ٬ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭ ُﺧﻠُﻖ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻅﻠﻤﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ٬ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺎﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻁﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﺈﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﻴ ًﺮﺍ ﻣﺒﺎﺷ ًﺮﺍ ﻭﻗﻮﻳًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ٬ ﻓﻠﻮ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﺇﻟﻰ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ٬ ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭﺁﻻﻡ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ٬ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻘﱠﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺗﺘﻔﻬﱠﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ٬ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻲ ﻟﺒﺪء ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ.
( ﺝ ) – ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺎﳌﺨﺪﺭﺍﺕ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻭﻳﻬﺪﺃ ﺿﻤﻴﺮﻩ ٬ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﺮﺗﺠﻰ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ٬ ﻓﻴﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﺮﺍﻉ ﻧﻔﺴﻲ ٬ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺣﻴﺚ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻟﻺﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻁﺎﻟﺒًﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ٬ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻅﻔًﺎ ﻳﺘﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ٬ ﻭﻳﻨﺰﻭﻱ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ٬ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ٬ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ٬ ﻭﻳﻨﺸﻐﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺨﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻫﻮ ﻣﺤﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ٬ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻪ.. ﻳﻬﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻣﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ٬ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺷﻐﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻫﻮ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ٬ ﻓﻼ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻴ ًﻼ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻦ ﺟﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ٬ ﻭﻻ ﻳﻬﺪﺃ ﻧﻬﺎ ًﺭﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻦ ﺟﺮﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ٬ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ.
( ﺩ ) – ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﳌﺨﺪﺭ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﻣﻦ ﻣﺰﻣﻦ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻕ ٬ Burnt out ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻧﺸﻮﺓ ﻭﻛﻞ ﻟﺬﺓ ﻭﻛﻞ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺟﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ٬ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻨﺎﻗﺺ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻼﺷﺖ.. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﺇ ًﺫﺍ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺿﺮﻭﺭﺗﻪ..؟ ﻷﻧﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ٬ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ٬ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺨﺪﺭ ٬ ﻓﻴﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻻ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮﺓ ﻭﻻ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺩﻣﺎﻍ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ٬ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﺪﻯ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻭﺑﺪﻳﺎﺭﻩ ٬ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ.
۱ ” ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺣﻞ:
۱ ﺃﻭﻻ: ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺗﻮﺍﻓﺮ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺫﻟﻚ ٬ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ٬ ﺛﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻨﻔﺴﻪ ٬ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
۲ ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ٬ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻭﻫﻲ ﺗﻤ ﱡﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ٬ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﻟﺸﺮﺍء ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ.
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ٬ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﻫﻮ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺠﺴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﺪﻣﻦ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻨﻪ ٬ ﻓﺘﻌﺘﺎﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ٬ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻁﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻩ ٬ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ ﺑﺈﺳﻬﺎﻝ ﻭﺭﺷﺢ ﻭﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ٬ ﻭﻫﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ٬ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ٬ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻁﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ٬ ﻓﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻅﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ٬ ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﻅﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻠﺘﺮ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ٬ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ٬ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻠﺘﺮ ﻗﺪ ﺗﻌﻄﻞ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ٬ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﻉ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ. ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺨﺪﺭ ٬ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﺲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ٬
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻭﺗﻔﻘﺪﻩ ﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻪ ٬ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ٬ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ.
ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻭﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺦ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ. ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻟﻮﻅﺎﺋﻒ ﺍﻟﺠﺴﻢ ٬ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ.
لاج الادمان على المخدرات فى 5 خطوات
خطوات علاج الادمان تتنوع وتختلف من مركز لآخر، فبعض المراكز تتوقف في التعافي من الإدمان عند خطوة طرد السموم من جسم المريض، ولكن القليل من مراكز التعافي من الادمان أو المستشفيات تستكمل هذه الخطوات لتصل إلى مرحلة التأهيل النفسي ودعم السلوك، وسنتعرف في هذا المقال عن أهم خطوات علاج الادمان والشفاء منه.
خطوات علاج الادمان
- علاج الادمان هو طريق أو رحلة تبدأ من القاع إلى القمة، وقبل البدء في هذه المرحلة يجب الاستعداد النفسي التام للدخول فيها.
- ويجب الإلمام بجميع جوانبها حتى يكون بإمكان المريض التعرف على العقبات التي يمكن أن تواجهه خلال رحلة التعافي بالإضافة إلى تخطيها بشكل سهل.
- إذا كان المريض شخصًا عنيدًا ولا يريد التعافي والشفاء، حينها سيكون دور الاسرة كبير وصعب في إقناعه بالعلاج الصحيح حتى يستطيع استرداد حياته السابقة بشكل طبيعي.
أولى خطوات علاج الادمان هي التقييم الشامل والفحص المبدئي:
- وهي المرحلة التي يتم فيها الكشف علي الاحتياجات النفسية والطبية والاجتماعية للمدمن، ويتم ذلك من خلال تقييم الحالة الجسدية للشخص، وتقييم مدي قوة الإدمان وأعراضه، وما إذا كانت هناك امراض مصاحبة أم لا.
- تشتمل هذه المرحلة علي التقييم الشامل والكامل للمريض ( جسديًا ونفسيًا واجتماعيًا) عن طريق استخدام طرق واضحة ومحددة وعالمية للتقييم.
- يتم في هذه المرحلة تقييم شدة الإدمان وفقًا لأنواع معينة من المواد المخدرة، عن طريق استخدام أدوات تقييم يتم بها تحديد العوائق التي تقف أمام الشفاء والتعافي من الإدمان.
- ثم يتم تخطيط برنامج الرعاية الذي يتناسب مع احتياجات المرضى، وتحديد خطة علاجية لتنفيذ الأهداف المطلوبة.
- وأيضاً تتم مراقبة ومراجعة مدي فاعلية وكفاءة البروتوكولات والتدخلات وتقييمها بالإضافة إلى تقييم احتياجات التعافي علي المدى البعيد للمرضى.
- وبعد ذلك يتم إجراء اتفاق علاجي مع المريض ومع عائلته لاستكمال خطوات علاج الادمان.
- وفي النهاية يتم إجراء بعض الفحوصات الطبية الكاملة للكشف عن آثار المواد المخدرة على جسم المريض بشكل عام.
ثاني خطوات علاج الادمان هي طرد السموم:
- خلال تلك المرحلة يتم الاستعانة بأحدث الطرق والوسائل والادوية الطبية المتخصصة في خروج السموم التي تتكون عن طريق تعاطي الشخص للمخدرات من الجسم، إمكانية إزالة اثرها بدون الشعور بأي آلام، وتتم هذه الخطوة تحت اشراف اطباء واساتذة متخصصين في علاج الادمان من المخدرات.
ثالث خطوات علاج الادمان هي التأهيل النفسي والسلوكي:
- وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات علاج الادمان، لأنها تستهدف علاج الاضطرابات النفسية التي تحدث للمريض نتيجة لإدمان المخدرات.
- وتضم هذه الخطوة بعض البرامج التي يتم الاستعانة بها في الدعم الذاتي، والعلاج الجماعي. مثل برنامج 12 خطوة الذي يعد من اهم برامج الدعم النفسي والذاتي وأكثرها فاعلية، حيث انه يحتل أعلى نسبة توقف عن الإدمان حول العالم حتى وقتنا هذا.
- تستخدم بعض مراكز التعافي من الإدمان أساليب حديثة ومتطورة، مثل مجموعة الوقاية من الانتكاسات. وتهدف إلى تقليل الاصابة بالانتكاسة بعد التعافي.
- تقوم ايضا مراكز التعافي من الإدمان بالاستعانة بمجموعة تقليل الضرر والمخاطر.
رابع خطوات علاج الادمان هي العلاج المجتمعي
- يساهم المجتمع بشكل إيجابي في خطوات علاج الادمان، وذلك من خلال التعرف علي الأسباب التي أدت إلى لجوء المريض لتعاطي المخدرات وايضاً العمل علي حل المشاكل الاسرية التي قد تواجه المريض.
- بالإضافة إلى أن من واجب الاشخاص المحيطين بالمريض الشد من أزره ودعمه نفسياً وعدم التعامل معه علي انه مذنب وواجب الابتعاد عنه.
خامس خطوات علاج الادمان هي المتابعة الخارجية بعد الشفاء
- وفي هذه الخطوة الاخيرة يتم فيها متابعة المريض بعد تعافيه وخروجه من المستشفى، ويتم ذلك من خلال برنامج محدد بأهداف معينة.
- حيث تهدف المستشفيات إلى الوصول بالمريض إلى أقصى مراحل الاستقرار والامان من العلاج، حتى يكون بإمكانه استرجاع حياته الطبيعية وممارستها بشكل آمن.
Related Posts
هل يمكن علاج ادمان الهيروين بالاعشاب مستشفى امل جديد لعلاج الادمان
على الرغم من أنه لا يوجد علاج الإدمان بالاعشاب، لكن خيارات العلاج الموضحة في...
هل توجد علاقة بين تعاطى الهيروين وزيادة القدرة الجنسية
الهيروين مادة مشتقة كيميائياً من المورفين الذي يستخلص من نبتة الخشخاش. هو...
مراكز ومستشفيات امل جديد لعلاج ادمان المخدرات
مراكز ومستشفيات امل جديد لعلاج ادمان المخدرات اذا كنت تعانى من...