الكوكايين هو دواء محفز للإدمان يُصنّع من أوراق نبات الكوكا.

يُؤدِّي الكوكايين إلى تأثيراتٍ تُشبه تأثيرات الأمفيتامينات.يُمكن شمّ الكوكايين أو حقنه في الوريد مباشرةً أو تسخينه واستنشاقه.عندما يجري غلي الكوكايين مع بيكربونات الصوديوم، يتحوَّل إلى شكل صرف يُسمَّى كوكايين الكراك،ويُؤدِّي تسخين كوكايين الكراك إلى إطلاق بخار الكوكايين الذي يُمكن استنشاقه.يُشار إلى استنشاق البخار على أنَّه تدخين، ولكن لا يجري حرق الكراك فعلياً،ويُعطي كراك الكوكايين مفعوله تقريبًا بنفس سرعة حقن الكوكايين في الوريد.

يُعدُّ الأشخاص الذين يتعاطون الكوكايين بكثافة وبشكلٍ منتظم والأشخاص الذين يحقنون هذا المخدر في الوريد أو يُدخِّنونه أكثر ميلًا لأن يُصبِحوا مدمنين،بينما يكون الأشخاص الذين يتعاطونه بشكلٍ قليل وعرضي والأشخاص الذين يأخذونه عن طريق الأنف أو الفم، أقل ميلًا لأن يُصبِحوا مدمنين.

علاج ادمان الكوكايين

أعراض تعاطي الكوكايين الجسدية

يؤدي تعاطي الكوكايين إلى ظهور أعراض جسدية على الشخص، وربما يستطيع من حوله ملاحظتها؛ لذا ينبغي على الآباء مراقبة أبنائهم لاكتشاف أي علامات تشير إلى تعاطي الكوكايين.

تشمل أعراض تعاطي الكوكايين وإدمانه ما يلي:

• اتساع حدقة العين واحمرار العين.
  جفاف الفم.
  الجز على الأسنان.
  البقاء مستيقظًا فترة طويلة.
  الغثيان والشعور بوجع في البطن.
  ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  فرط التعرق.
  سيلان الأنف أو نزيف الأنف.
  ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  ظهور بودرة بيضاء حول الأنف.
  ظهور حروق حول الأنف أو الفم والأصابع.

أعراض تعاطي الكوكايين النفسية والسلوكية

يعرف الكوكايين بأنه من المخدرات المنشطة، ويعمل على تحفيز مراكز المتعة في المخ وهو ما يعطي شعورًا مؤقتًا بالنشوة.

تتضمن أعراض تعاطي الكوكايين وإدمانه النفسية والسلوكية ما يلي: 

1. فرط النشاط والحيوية وزيادة الثقة بالنفس.
   كثرة الكلام والتحدث بطريقة سريعة على غير طبيعة الشخص.
   التهيج، وسرعة الانفعال والعصبية.
   التململ والشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
   تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز أو التفكير.
   الحساسية للضوء، أو الصوت، أو اللمس.
   الهلاوس والأوهام، وجنون الارتياب.
   اضطراب النوم والأرق.
   التقلبات المزاجية، وتغيرات في السلوك، حيث يتصرف المتعاطي بعنف وتهور.
   تصرف الشخص بطريقة تنم على إخفائه أمر ما.
   تفضيل الوحدة والعزلة، وتجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية على غير عادته.
   كثرة طلب المال، أو زيادة الإنفاق والتورط في الديون أو السرقة.
   عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المظهر.

طرق الكشف عن تعاطي الكوكايين

بعد التعرف على أعراض تعاطي الكوكايين، تستخدم الاختبارات المعملية كوسيلة أكثر دقة في الكشف عن تعاطيه، ومن هذه الاختبارات: 

اختبار البول: يمكن الكشف عن تعاطي الكوكايين في البول، حيث يبقى الكوكايين أو مستقلبه في البول مدة يوم أو يومين، وقد يبقى فترة أطول في حال تناول جرعة عالية أو استخدامه مدة طويلة، وكذلك عند تعاطي الكوكايين النقي.
اختبار الدم: يستخدم اختبار الكشف عن الكوكايين في الدم لمعرفة ما إذا كان الشخص تحت تأثير الكوكايين، حيث لا يتعدى بقاء الكوكايين ومستقلبه في الدم بضع ساعات فقط.
اختبار اللعاب: يساعد اختبار الكوكايين في اللعاب على الكشف عن وجود الكوكايين مدة 24 إلى 48 ساعة.
اختبار الشعر: يمكن الكشف عن الكوكايين في الشعر إذ يبقى فترة طويلة تصل إلى أشهر أو سنوات، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الكوكايين يبدأ في الظهور في الشعر بعد 7 إلى 10 أيام من استخدامه.

مراحل علاج إدمان الكوكايين

هل يُمكن علاج إدمان الكوكايين؟ وكيف يتم ذلك؟ إذا كنت ترغب في الحصول على العلاج أو تُريد أن تُساعد شخصًا ما لتلقّي العلاج، تابع قراءة المقال الآتي لتجد الإجابة عن هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر عن الموضوع.

يُعدّ إدمان الكوكايين مشكلة معقده تُرافقها تغيّرات في الدماغ ومشكلات اجتماعيّة وعائلية، ولذا يتضمّن علاج إدمان الكوكايين طرق مُتنوِّعة لتُغطّي جميع هذه الجوانب وتُعالج أي اضطرابات نفسية أخرى مُتزامنة. تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن الموضوع:

تتضمّن مراحل علاج إدمان الكوكايين الآتي:

1. اتّخاذ القرار
المرحلة الأولى والأهم في علاج إدمان الكوكايين هي اتّخاذ القرار للمُضيّ قدمًا للحصول على العلاج.

2. إزالة السموم
يُقصد بمرحلة إزالة السموم أي التخلُّص من الكوكايين وطرده من الجسم، وقد يُرافق هذه المرحلة أعراض انسحاب (Withdrawal symptoms)، مثل: الرغبة الشديدة في الحصول على الكوكايين، والاكتئاب، والميل للانتحار.

عادة ما تختفي هذه الأعراض بمرور الوقت، لكن إذا كانت الأعراض شديدة، فقد يُوصى بالالتحاق ببرنامج علاج مُباشر للحصول على الاستشارة والمُراقبة الصحية اللازمة لضمان السلامة وللمساعدة في التخلُّص من الإدمان.

3. تلقّي العلاج
بعد الانتهاء من مرحلة التخلُّص من السموم، تأتي الخطوة التالية من العلاج والتي تعتمد على الحالة الفردية لكل شخص، ويُمكن أن تتضمّن واحدًا أو أكثر من طرق العلاج التي سنأتي على ذكرها في الفقرة الآتية