مراحل علاج ادمان الكحول – امل جديد لعلاج الكحول بمصر والعالم العربى
مراحل علاج ادمان الكحوليات – امل جديد لعلاج الكحول بمصر والعالم العربى
علاج إدمان الكحول والخمر أمرٌ ليس سهلًا، ولابد من التوجه لطبيب مختص للقيام بعلاج الأمر، حيث أنه يتم توفير جوٍ صحي وملائم بالمريض ويتم مساعدته على التعافي بطرقٍ صحية وآمنة، كما أن المدمن يمر بالكثير من الأعراض الانسحاب مثل الهلاوس السمعية والبصرية مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلي أنه يمر بنوبات صرع وتهيج شديد، كما أنه يمر بفترة اكتئاب شديدة وغثيان ولابد من المتابعة الطبية الدائمة له.
علاج إدمان الكحول والخمور :
يوجد العديد من المستشفيات الخاصة بعلاج الإدمان الكحول والخمور، ويمر المدمن أثناء علاجه بعدة مراحل:
- مرحلة التشخيص وفيها يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.
- مرحلة طرد السموم وفيها يبدأ الجسم بطرد هذه السموم ولابد من الإشراف الطبي في ذلك.
- مرحلة التأهيل النفسي وفيها يبدأ المريض بالتعرف على أسباب إدمان هذه المواد، وتبدأ جلسات لتعديل سلوكه بالإضافة لجلسات علاج نفسية وقد يكون ذلك بشكلٍ فردي أو في مجموعة.
- مرحلة المتابعة وهنا لابد من متابعة المتعافي بعد خروجه من المشفى لحمايته من الإنتكاس ودعمه نفسياً وتشجيعه.
علاج إدمان الكحول والخمور بالمنزل
- لا يمكن نهائيًا علاج إدمان الكحول والخمور في المنزل وذلك بسبب اعراض الانسحاب التي يمر بها المدمن أثناء التعافي ولابد من متابعته طبياً أثناء ذلك.
- إن علاج إدمان الكحول والخمور أمرٌ صعب لذلك يحتاج إلى متابعة طبية ولكن قبل هذا لابد أن نتعرف على ما هي هذه الخمور والمشروبات الكحولية وما تسببه من أضرار وأعراض انسحاب للمدمن.
تعريف الكحول والخمور :
- الكحول والخمور هو مادة سائلة مصنفة على أنها من المثبطات وهو الاسم الشهير لمادة الايثيل الكحولي أو الإيثانول والذي ينتج من تخمر بعض المنتجات الطبيعية كالفاكهة أو الحبوب والخضراوات.
- وترجع المادة الكحولية الفعالة فيه نتيجة عملية التقطير و التي يتم فيها تسخين المادة المخمرة ويترتب عليه تبخر مادة الإيثانول تاركًا الماء وراءه، ثم يتم حجب البخار وتكثيفه حيث يتم تركيزه بشكل أقوى مقارنةً بالتركيز الناتج من عمليات التخمير لوحدها.
- الكحوليات والخمور هي مشروبات تحتوي على نسبة معينة من الكحول وتكون مخمره بدرجة معينة كالبيرة أو مقطرة كالويسكي، وتتنوع مصادرها سواء من الفواكه أو الحبوب والسكر كالعنب والتمر والتفاح والزبيب، او من الحبوب كالحنطة والذرة والشعير، أو النشويات مثل البطاطس والنشا، ويعتبر المركب الرئيسي فيه مادة الخمور والكحوليات هو الكحول الإيثيلي أو مادة الإيثانول.
أنواع الكحول والخمور :
تعتبر الخمور الناتجة عن عصر العنب وتخمره والتي تؤثر على المخ بشكلٍ كبير وهو من أقدم المواد المؤثرة بشكلٍ كبير على العقل وكانوا يستخدمونه في الزمن القديم كعلاج لبعض الأمراض.
هناك من نوعين منها مشروبات كحولية مقطرة، ومشروبات كحولية غير مقطرة.
- المشروبات المقطرة
تعتبر المشروبات المقطرة مثل المشروبات الروحية الويسكي والفودكا، ويتم تحضير هذه الكحوليات إما من العنب أو الشعير عن طريق تخميره ثم بعد ذلك يخزن لفترة طويلة ويقطر بعد ذلك لرفع نسبة الكحول الإيثيلي.
تحتوي هذه الكحوليات على نسبة كحول حوالي 55% مضاف للماء، مع إضافة نسبة قليلة من الكحول الميثيلي بالإضافة لبعض الشوائب التي تترسب في الأواني التي يتم تخزين الخمور فيها.
- الكحوليات الغير مقطرة :
يعتبر النبيذ والبيرة من المشروبات الكحولية الغير مقطرة ويتم تحضيرها من مواد نشوية لمدة معينة، كذلك يتم تحضير البيرة من بذور الشعير المنقوعة في الماء وتتراوح نسبة الكحول الإيثيلي فيها حوالي 12 %، أما النبيذ ويتم تحضيره من العنب حيث توجد نسبة الكحول الإيثيلي فيه حوالي 18 في المئة.
بعض أسماء الكحول والخمور
- يوجد لدى السعوديين العديد من أسماء الخمور والتي يتم صناعتها وتداولها في سريةٍ تامة ويعتبر الاسم الرسمي لها (العرق السعودي).
- إلا أن اسمها المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي والمتداول بين الشباب هو (صديقي)، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الاخرى كالماء الحار وعرق أرامكو ومادة البهجة ويوجد العديد من المسميات ايضا مثل النبيذ والبيرة والويسكي والجعة والفودكا، وتتنوع أسمائها في الأسواق على حسب النسبة المئوية التي تحتويها من الكحول مثل الشمبانيا والبرغندي وغيرها من المسميات.
علامات إدمان الكحول والخمور
لابد من العلم أن شرب هذه المشروبات الكحولية تؤثر دائماً بالسلب على الأمور الحياتية كما تسبب العديد من المشاكل الزوجية والأسرية، كما تسبب العديد من المشاكل الصحية ولابد من اللجوء مستشفيات
يظهر العديد من علامات الإدمان لهذه المواد على المتعاطي للكحول والخمور وهذه العلامات مثل:
- دائمًا ما يبحث عن الخمر في معظم المناسبات الاجتماعية.
- دائمًا ما يجد مبرر للشرب والبحث عن المواد الكحولية.
- يتجه دائمًا للشرب في أي وقت من اليوم حتى إذا كان الوقت غير مناسب.
- دائمًا ما يشعر بالحاجة للشرب حتى بمجرد أن يستيقظ من النوم.
- عند التوقف لفترة قليلة يتم الشعور بأعراض الانسحاب.
اعراض الادمان على الكحول
- عدم القدرة على التحكم في كمية الكحول المستهلكة
- الحاجة القسرية لشرب الكحول
- احتمال الكحول والحاجة الى المزيد منها للاحساس بتأثيرها
- الاستمرار في شرب الكحول بالرغم من تأثيره على العلاقات الاجتماعية والتسبب بالمشكلات الصحية
- الاحتفاظ بالكحول في أماكن غير اعتيادية خارج المنزل كما في العمل أو المركبة
- فقدان المتعة في النشاطات والهوايات المختلفة
- التهيج عند اقتراب الموعد اليومي لشرب الكحول وخاصة في حال عدم توافر الكحول
- تصرفات مدمن الكحول:
- هناك تصرفات عند مدمن الكحول تنمُّ عن اضطرابات في السلوك، وذلك نتيجة لإدمانه، ممّا يشمل التالي:
- العدوانية.
- الافتقار إلى الحكم السليم على الأمور الحياتية.
- التصرف غير اللائق مع المحيطين.
- الاستهتار وعدم اللياقة في الحديث والتصرف.
- عدم الانتباه والتركيز على ما يحيط به.
- سهولة الاستثارة والغضب.
- عدم الاتزان الانفعالي.
- تضارب المشاعر كالمرح والاكتئاب.
- آثار إدمان الكحول على الشخص المدمن:
- هناك الكثير من الآثار السلبية التي تظهر على مدمن الكحول، منها:
- المعاناة من أمراض نفسية، كالقلق والاكتئاب
- العزلة والابتعاد عن المقربين
- المعاناة من الصداع والغثيان والقيء
- التعرض للإجهاض، في حال إدمان المرأة الحامل على الكحول
- صعوبة في الكلام واللفظ
- اختلال التوازن
- تلف البشرة
- الإصابة بالأمراض التي قد تصيب المدمن، كتهيّج المعدة وتشمّع الكبد والسرطانات المختلفة
- صعوبة الفهم والإدراك والاستيعاب والتركيز والتفكير
- التعرّق بغزارة
أسباب إدمان الكحول والخمور :
يعتبر سلوك الأسرة مع المدمن هو أكبر عامل على مساعدة المتعاطي إذا كان من العائلة فرد مدمن الشرب فمن المفترض أن ينتشر الشرب بين أفراد هذه الأسرة، ومن الممكن المرور ببعض الحوادث العصيبة التي يمر بها بعض الأفراد من الأسرة إلى إدمان الكحوليات مثل فقدان شخص غالي أو فقدان وظيفة معينة، بالإضافة إلى اعتقاد بعض الناس أن شرب الكحوليات والخمور يشفي بعض الأمراض مثل القلق والاكتئاب والذهان وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا؛ لأن الكحوليات هي سبب الداء وليست علاج له لأنها تؤثر على كيمياء المخ في الأساس.
كما يمكن الاعتماد على أن الكحول وإدمانه هو مرض نفسي أولًا فهو لا يساعد على علاج الأمراض ولا على حل المشاكل أو تخفيفها وبالأمانة هو يهدم الجسم ويجب إليه العديد من الأمراض التي تدمره و تسبب له الكثير من الأمراض النفسية، وبالتالي يتوجب على أهل المدمن بسرعة علاج إدمان الكحول والخمور.
مدى تأثير الخمر والكحول على الجسم
- بمجرد تناول هذه المواد من الكحول يذهب دائمًا إلى مجرى الدم عن طريق المعدة ويتم اختراق أنسجة الجسم وتؤثر هذه الكمية على الشخص بطرق مختلفة حسب وزنه وحجمه وعمره.
- ويؤدي تناول الطعام مع الكحوليات والخمور إلى بطء عملية الهضم مما يجعل الطعام يذهب ببطء إلى مجرى الدم، كما يتم التأثير على الشخص المدمن نفسيًا وذلك بعدم قدرته على مقاومة نفسه ومنعها من شرب الكحول والخمور.
- كما يتم التأثير على الوظائف الحركية بشكلٍ كبير حيث يشعر المدمن بصعوبة في المشي و وتزداد الخطورة عند قيادة السيارات أو الدراجات تحت تأثير تناولها، ويؤدي شرب كمياتٍ كبيرة منها في مدة زمنية قليلة إلى فقدان الوعي وفقدان الذاكرة.
آثار تناول الكحول والخمور على المدى البعيد :
- عدم علاج إدمان الكحول والخمور بسرعةٍ يؤدي إلى تفاقم الأمور الصحية والنفسية على المدمن، فعندما يتناول الشخص كميات كبيرة بشكلٍ مستمر فهذا يؤدي إلى تأثير كبير على صحته؛ حيث يعمل تلف في جميع أعضاء الجسم كالمخ والكبد نتيجة تناول الكثير من هذه المواد الكحولية لفترة طويلة.
- كما يؤدي تناولها المستمر إلى الإصابة بالسرطان خصوصًا سرطان الفم والمعدة.
- ويؤدي أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية وانخفاض الخصوبة والعجز الجنسي عند الرجال.
علاج إدمان الكحول والخمور:
يحتاج إلى رعايةٍ طبية فائقة؛ حيث يتم معاملة المدمن للكحول والخمور معاملة خاصة لأن الإدمان يعتبر من الأمراض النفسية المستعصية.
تتعدد طرق علاج إدمان الكحول ويختلف العلاج من حالة لأخرى، فقد يخضع البعض لعلاج إدمان الكحول في المنزل تحت إشراف اختصاصي لعلاج الإدمان لتقديم المشورة اللازمة، بينما في بعض الحالات يستدعي الأمر الإقامة فترة في مركز متخصص لعلاج الإدمان.
يشمل علاج إدمان الكحول ما يلي:
إزالة السموم من الجسم
تعد أول خطوة في العلاج هي تخليص الجسم من الكحول، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الشخص بالامتناع عن الشرب والسماح للجسم بإزالة بقايا الكحول، وتستغرق هذه المرحلة من بضعة أيام إلى أسبوع.
يتم في هذه المرحلة أيضًا علاج أعراض الانسحاب التي تظهر بعد التوقف عن شرب الكحول، وقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف هذه الأعراض وتقليل الرغبة في الشرب.
يمكن أن تجرى مرحلة إزالة السموم في مصحات علاج إدمان الكحول أو في عيادات خارجية مختصة لعلاج الإدمان، ويتم تحديد ذلك بناء على حالة الشخص وشدة إدمانه.
علاج إدمان الكحول بالأدوية
يساهم علاج إدمان الكحول بالدواء في مساعدة الشخص على الإقلاع عن الشرب، والحد من أعراض الانسحاب، والوقاية من الانتكاس فيما بعد، بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية أخرى لعلاج الاضطرابات المتزامنة مع إدمان الكحول.
نذكر فيما يلي أبرز أدوية علاج إدمان الكحول:
النالتريكسون
يعمل دواء النالتريكسون (بالإنجليزية: Naltrexone) على تقليل الرغبة الشديدة في شرب الكحول عن طريق منع عمل المستقبلات المسؤولة عن الشعور بالنشوة عند شرب الكحول. يستخدم هذا الدواء لعلاج إدمان الكحوليات والوقاية من الانتكاس، ويتوفر في صورة أقراص، أو حقن تؤخذ مرة واحدة شهريًا.
عادة ما يستخدم النالتريكسون تحت إشراف الطبيب كجزء من خطة التعافي، وقد يوصف مدة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر. [5]
الأكامبروسيت
يستخدم دواء الأكامبروسيت (بالإنجليزية: Acamprosate) بجانب العلاج النفسي للوقاية من الانتكاس بعد التعافي من إدمان الكحول، حيث يساعد على الحد من الرغبة الجامحة في شرب الكحول من خلال استعادة توازن بعض النواقل العصبية في المخ المسؤولة عن الشعور بالرغبة في الشرب.
عادة ما يبدأ استعمال الأكامبروسيت بمجرد البدء في سحب الكحول من الجسم، وقد تستمر دورة العلاج مدة تصل إلى 6 أشهر.
الديسلفيرام
تكمن فكرة عمل دواء الديسلفيرام (بالإنجليزية: Disulfiram) على إحداث آثار مزعجة غير مرغوبة عند شرب الكحول؛ مما يساعد الشخص على الامتناع عن شرب الكحول تجنبًا لهذه الآثار ويساهم في الوقاية من الانتكاس.
يعمل الديسلفيرام على منع عملية استقلاب الكحول في الجسم، فيؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوبة عند شرب الكحول، منها:
صداع ودوخة.
هبات ساخنة.
غثيان وقيء.
ينبغي الحرص على تجنب استخدام أي منتجات تحتوي على الكحول أثناء العلاج بهذا الدواء، مثل غسول الفم، ومعاجين الحلاقة، والعطور، وغيرها؛ نظرًا لأنها قد تحفز حدوث الآثار المزعجة.
تجدر الإشارة إلى أن أدوية علاج إدمان الكحول لا تسبب الإدمان، إذ أنها مصممة لعلاج اضطراب تعاطي الكحول كغيرها من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض.
اقرأ أيضًا: أضرار إدمان الكحول على الصحة البدنية والنفسية
العلاج السلوكي
يساهم العلاج السلوكي أثناء رحلة التعافي من إدمان الكحول في تعلم طرق ومهارات تُعين الفرد على تغيير سلوكياته السلبية التي تدفعه إلى شرب الكحول، بالإضافة إلى تعلم أساليب للتعامل مع الضغوط النفسية، فضلًا عن مساعدته في وضع أهداف لتحقيقها ومتابعة ذلك.
تشمل أنواع العلاج السلوكي لإدمان الكحول ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار والمواقف السلبية التي أدت إلى إدمان الكحول ومن ثم العمل على تغييرها، وكذلك التدرب على طرق صحية للتعامل مع التوتر والضغوط النفسية اليومية التي قد تدفع الشخص إلى شرب الكحول، علاوة على تعلم مهارات تساعد في تجنب الانتكاس بعد التعافي.
العلاج التحفيزي المعزز: هو نوع من العلاج التأهيلي يفيد في تعزيز الدافع لدى الفرد وتشجيعه على الامتناع عن شرب الكحول، مع وضع خطة لإيقاف شرب الكحول، بجانب العمل على تحسين الثقة بالنفس وتعلم كيفية الالتزام بخطة العلاج. عادة ما يستغرق هذا النوع من العلاج فترة قصيرة حوالي جلسات.
العلاج الأسري: يضم هذا النوع أفراد الأسرة في عملية علاج إدمان الخمر، حيث يعمل على تقوية الترابط الأسري، وحث أفراد الأسرة على تقديم العون والدعم اللازم للمدمن في رحلة تعافيه.
قد يتضمن العلاج النفسي والتأهيلي أيضًا استشارات قصيرة لتوعية الشخص بمخاطر الكحول، ووضع أهداف للعلاج، وطرح أفكار تساعد الشخص على التغيير وتحفزه للمضي قدمًا.
Learn More